أعلن سعادة الشامي نائب رئيس الحكومة اللبنانية عن "إفلاس الدولة ومصرف لبنان المركزي"، وقال إنه سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين. وأضاف "سيجري توزيع الخسائر على الدولة ومصرف لبنان والمصارف والمودعين، ولا توجد نسبة مئوية محددة، للأسف الدولة مفلسة وكذلك مصرف لبنان، ونريد أن نخرج بنتيجة، والخسارة وقعت بسبب سياسات لعقود، ولو لم نفعل شيئا ستكون الخسارة أكبر بكثير".
ولكن ما معنى افلاس دولة وماهية تبعاته المباشرة وغير المباشرة؟ تقوم كل دول العالم بالتداين لسد عجز موازناتها المالية أو لإقتناء حاجياتها وتمويل مشاريعها. و عندما تعلن الدولة رسميا عن التوقف عن سداد ديونها، فإنها تشهر رسميا افلاسها. النتائج المباشرة - عادة ما تتبع الإعلان عن إفلاس الدولة أزمة إقتصادية محلية حادة، حيث يحاول المستثمرون و من لهم مدخرات بالبنوك سحب أموالهم من الحسابات المصرفية.
وفي هذه الحالة تلجأ حكومات الدول المفلسة إلى إغلاق البنوك وفرض قيود على عمليات السحب. - تتم تسوية الديون أو إعادة هيكلتها بين حكومات الدول المفلسة و الدائنين، في غياب تام لأي قوانين دولية تنظم هذا الأمر، حيث يكون الأمر مرتبطا بالتفاوض بين جميع الأطراف إلى حين التوصل إلى اتفاق. - على الصعيد الخارجي، تفرض الجهات المقرضة، دولا كانت أو كيانات، معدلات اقتراض عالية أو ترفض اقراض الدول المفلسة.
كما تقوم وكالات التصنيف الائتماني بنشر تحذيرات بشأن الاستثمار في الدول المفلسة.
في صورة الإفلاس الرسمي، ما الذي يمكن أن تفعله الدولة؟ يتمثل التحدي الأول الذي يواجه دولة في حالة إفلاس في العثور على تمويلات لاقتصادها، حيث لم يعد بإمكانها اللجوء للتمويل الخارجي. نظرا لعدم قدرتها على الاقتراض. يجب على الدولة المفلسة إيجاد طريقة لموازنة حساباتها بحيث تتساوى مواردها المالية مع نفقاتها.
إذا لم تستطع فعل ذلك، فعليها أن تنقص إنفاقها بدرجة كبيرة.
الحل الثاني يتمثل في الحصول على جزء من مدخرات سكانها. ولكن بخلاف المشكلة السياسية التي يفرضها ذلك ، هناك أيضًا خطر تهريب الأموال. بعد ذلك، تفرض الدولة ضوابط على الأموال المودعة بالبنوك. كما يجب على الدولة أيضا إجراء جرد لأصولها، ويمكنها بعد ذلك بيع كل منها أو جزء منها