خطاب كراهية وعنف

2024-10-02 11:32:22

Amel Mosbah

الخبر المتداول



تابع فريق "#أي_تشاك"، التدخل الذي قام به النائب "عبد الستار الزارعي"، خلال مداولات الجلسة العامة لمجلس #نواب_الشعب اليوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، للنظر في مقترح تنقيح بعض أحكام القانون الأساسي عدد 16 لسنة 2014 المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، واعتبر النائب أن التصويت لتمرير قانون تنقيح بعض أحكام #القانون_الانتخابي سيحمي تونس من أعدائها في الداخل والخارج، وسيقطع الطريق أمام المتآمرين والعملاء والخونة.

نشر الخبر في


تحقيقات iCheck


 
صنف فريق "ICheck#"، هذا التصريح تحت طائلة خطاب الكراهية والعنف.
التصريح ينطوي على تقسيم واضح للمجتمع إلى "أعداء" و"خونة" في مقابل "مدافعين عن الوطن".
النائب لم يكتفِ بالتعبير عن موقف سياسي أو قانوني بل استخدم مصطلحات شديدة السلبية مثل "المتآمرين" و"العملاء والخونة".
هذه المصطلحات تحمل في طياتها اتهامات خطيرة، مما يحوّل النقاش السياسي إلى مواجهة عدائية بين فئات المجتمع.
لماذا يعتبر التصريح #خطاب_كراهية؟
خطاب الكراهية يعرف على أنه أي تعبير يحرض على العنف أو الكراهية تجاه مجموعة معينة على أساس انتماءاتها أو آرائها.
في هذا السياق، تصريح النائب:
- يشخصن الخلاف السياسي بوصفه معركة بين "أعداء" و"مدافعين"، مما يجعل من يعارض هذا القانون مستهدفًا كعدو للوطن.
- يحرض على العداء تجاه فئة محددة من الناس، وهم من يعارضون هذا التعديل القانوني، فعبارات مثل "قطع الطريق أمام المتآمرين" توحي بأن هؤلاء لا يستحقون أن يكونوا جزءً من الحياة السياسية أو المجتمعية، بل يجب التعامل معهم كمجرمين أو خونة.
- يؤدي إلى التحريض الضمني على العنف، حيث أن وصف مجموعة سياسية بـ "الخونة" يمكن أن يبرر الاعتداء عليهم أو إقصائهم.
كما أن تصريحات كهذه قد تكون لها عواقب سلبية على #النسيج_الاجتماعي والسياسي في تونس مثل إذكاء التوترات الاجتماعية، حيث أن استخدام لغة تقسيمية قد يؤدي إلى زيادة الاستقطاب في #المجتمع ويصعب الوصول إلى حوار بنّاء.
إضافة الى تعزيز الانقسامات حيث أن وصف معارضي قانون معين بـ "الخيانة" أو "التآمر"، فإن هذا يعزز شعورًا بالإقصاء والتهميش، مما قد يدفع البعض إلى اللجوء لأساليب أكثر تطرفًا في التعبير عن آرائهم.
وأخيرا التصريح يمكن أن يعرض السلامة العامة للخطر خاصة وأن اتهام أشخاص أو فئات بالخيانة قد يؤدي إلى أعمال عنف فعلية من قبل الأفراد أو الجماعات التي تتأثر بهذا النوع من الخطاب، مما يهدد استقرار المجتمع.
منصة "ICheck"، تهدف إلى مراقبة وتحليل #الخطابات العلنية للتأكد من خلوها من المعلومات المضللة أو التحريضية، وفي هذا السياق، قام الفريق بتصنيف تصريح النائب على أنه خطاب كراهية وعنف لأسباب محددة:
- الخطاب يتجاوز حدود النقد السياسي إلى تجريم معنوي لمعارضي القانون.
- التصريح يحمل في طياته إشارة ضمنية إلى استهداف المعارضين كأعداء، وهو ما يمكن أن يشكل خطراً على سلامتهم أو حقوقهم السياسية والاجتماعية.
هذا النوع من الخطابات السياسية يتعدى دوره الأساسي في مناقشة القوانين والسياسات العامة إلى التحريض على الانقسام والكراهية.
تصريحات مثل التي أدلى بها النائب عبد الستار الزارعي تسهم في خلق بيئة مشحونة بالتوتر والتصعيد، حيث يصبح الخلاف السياسي مصدرًا للتنافر الاجتماعي بدلاً من الحوار.

خطاب كراهية وعنف

مصادر iCheck




شارك




شارك معنا للتحقق من الخبر





Server Error
500
Server Error